المنتخب باراجواياني يتغلب على البرازيل في و مفاجآت مثيرة في الطريق إلى كأس العالم 2026

في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، حقق منتخب باراجواي مفاجأة كبرى بفوزه الصعب على نظيره البرازيلي 1-0 في مباراة شهدت إثارة كبيرة على ملعب "ديفينسوريس ديل تشاكو". هذا الفوز جاء ليعزز آمال باراجواي في التأهل، في حين أثار خسارة البرازيل المزيد من الأسئلة حول استمرارية نتائجها في التصفيات الحالية.

هدف دييجو جوميز يُسقط العملاق البرازيلي

كان النجم الباراجواياني دييجو جوميز هو بطل المباراة بعد أن سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 20. جاء الهدف بعد تمريرة متقنة وضعت جوميز في موقف جيد داخل منطقة الجزاء، ليسدد كرة قوية سكنت شباك الحارس البرازيلي، مانحاً باراجواي هدف الفوز.

هذا الانتصار يمثل أول فوز لباراجواي على البرازيل في تصفيات كأس العالم منذ عام 2008، وهو ما جعله لحظة تاريخية للفريق الباراجواياني. مع هذا الفوز، رفعت باراجواي رصيدها إلى 9 نقاط في المركز السابع، مما يعزز آمالها في المنافسة على مقعد التأهل لكأس العالم 2026.

تراجع أداء البرازيل: خسارة رابعة في 8 مباريات

على الجانب الآخر، تعرض المنتخب البرازيلي لخسارته الرابعة في 8 جولات من التصفيات، وهو أمر غير معتاد على فريق يُعتبر من أعظم المنتخبات في تاريخ كرة القدم. توقف رصيد البرازيل عند 10 نقاط، مما يضعها في المركز الخامس بفارق ضئيل عن مراكز التأهل المباشر.

الأداء الباهت للبرازيل في هذه التصفيات يزيد من الضغط على المدرب البرازيلي، الذي يواجه انتقادات كبيرة من الجماهير ووسائل الإعلام. ورغم أن المنتخب البرازيلي يملك تاريخاً حافلاً في التصفيات والمنافسات الدولية، إلا أن تذبذب الأداء الحالي يثير قلق الكثيرين حول فرص الفريق في التأهل بسهولة إلى كأس العالم 2026.

الجولة الثامنة: مفاجآت ونتائج مؤثرة

لم يكن فوز باراجواي على البرازيل هو المفاجأة الوحيدة في هذه الجولة من تصفيات أمريكا الجنوبية، حيث شهدت المباريات الأخرى نتائج مثيرة قد تغير شكل المنافسة في الفترة القادمة.

فوز الإكوادور على بيرو: تألق إنتر فالنسيا

في مباراة أخرى ضمن الجولة الثامنة، حقق منتخب الإكوادور فوزاً مهماً على بيرو بنتيجة 1-0، بفضل هدف سجله النجم إنتر فالنسيا في الدقيقة 54. هذا الفوز رفع رصيد الإكوادور إلى 11 نقطة ليحتل المركز الرابع، بينما بقي منتخب بيرو في قاع الترتيب برصيد 3 نقاط فقط.

الإكوادور بهذا الفوز عززت فرصها في التأهل المباشر لكأس العالم، حيث أظهرت قوة في الأداء والتنظيم الدفاعي، بينما يعاني منتخب بيرو من سلسلة من النتائج السلبية التي جعلته قريباً من الخروج من المنافسة على بطاقة التأهل.

بوليفيا تفاجئ تشيلي: أزمات مستمرة لتشيلي

منتخب بوليفيا حقق فوزاً مثيراً على تشيلي بنتيجة 2-1 في مباراة سيطر فيها البوليفيون على الشوط الأول. افتتح كارميلو ألجاراناز أنيز التسجيل لبوليفيا في الدقيقة 13، وأضاف ميجيل تيرسيروس الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. ورغم أن إدواردو فارجاس سجل هدف تقليص الفارق لتشيلي في الدقيقة 39، إلا أن بوليفيا حافظت على تقدمها وحققت فوزاً مهماً.

هذا الفوز رفع رصيد بوليفيا إلى 8 نقاط في المركز الثامن، في حين استمرت أزمة منتخب تشيلي الذي لم يتمكن من تحقيق أي فوز في آخر 8 مباريات رسمية، مما أدى إلى تراجعه إلى المركز التاسع برصيد 5 نقاط فقط.

أوروجواي وفنزويلا: تعادل سلبي دون إثارة

على الجانب الآخر، انتهت مباراة أوروجواي وفنزويلا بالتعادل السلبي، وهو ما لم يكن مرضياً لكلا الفريقين. أوروجواي اكتفت بنقطة واحدة رفعت رصيدها إلى 15 نقطة في المركز الثالث، بينما رفعت فنزويلا رصيدها إلى 10 نقاط في المركز السادس.

رغم أن هذا التعادل قد لا يؤثر بشكل كبير على فرص أوروجواي في التأهل، إلا أنه يضعف حظوظ فنزويلا في المنافسة على مراكز التأهل المباشرة. تعادلات مثل هذه قد تكون حاسمة في المرحلة الأخيرة من التصفيات، خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين الفرق.

الصراع على التأهل: من يصمد حتى النهاية؟

تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم 2026 تُعد من أصعب التصفيات في العالم، حيث تتنافس 10 فرق من القارة على عدد محدود من المقاعد. حتى الآن، لا يزال التنافس على أشده بين البرازيل، الأرجنتين، كولومبيا، أوروجواي، والإكوادور، بينما تسعى فرق مثل باراجواي وبوليفيا إلى تحقيق مفاجآت والتسلل إلى مراكز التأهل.

من الواضح أن التنافس على البطاقات المؤهلة لكأس العالم سيظل مفتوحاً حتى الجولات الأخيرة. الفرق التي تتمكن من استعادة توازنها وتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية ستكون في وضع أفضل للتأهل.

تطلعات الجماهير البرازيلية

بالنسبة للمنتخب البرازيلي، تعتبر هذه النتائج السلبية صدمة كبيرة لجماهيره، التي تعودت على رؤية فريقها ينافس على جميع البطولات. ومع اقتراب الجولات الحاسمة، سيحتاج المدرب واللاعبون إلى تقديم أداء أفضل إذا كانوا يرغبون في التأهل لكأس العالم دون التعرض لمزيد من الضغوط.

المنتخب البرازيلي يمتلك تاريخاً كبيراً في كرة القدم العالمية، ولكنه في التصفيات الحالية يعاني من عدم استقرار في الأداء. وبالرغم من وجود نجوم كبار مثل نيمار وفينيسيوس جونيور، إلا أن الفريق لم يظهر بالمستوى المطلوب، مما دفع بعض النقاد إلى التساؤل حول ما إذا كان الفريق بحاجة إلى تغييرات تكتيكية أو حتى تغييرات في التشكيلة.

الخلاصة: تصفيات صعبة والمفاجآت مستمرة

تصفيات كأس العالم 2026 في قارة أمريكا الجنوبية تُثبت مرة أخرى أنها مليئة بالمفاجآت والتحديات. الفرق الكبرى مثل البرازيل والأرجنتين تواجه منافسة شرسة من فرق أخرى مثل باراجواي وبوليفيا التي تسعى لإثبات جدارتها والتأهل إلى البطولة العالمية.

بينما يبقى الصراع مفتوحاً، فإن الجولات المقبلة ستحدد الفرق التي تستطيع الصمود والعبور إلى كأس العالم. حتى ذلك الحين، سيظل المشجعون في جميع أنحاء القارة يتابعون بفارغ الصبر كل جولة وكل مباراة، على أمل أن يكون فريقهم من بين المتأهلين في النهاية.